انتقد المفتش السابق للدولة محمد آبه ولد الجيلاني تصريحات نائب مقاطعة باسكنو فيه المان ولد غشه ، والتي وصف فيها سكان مدينة فصاله بالأغبياء والمغفلين ، معتبرا أن مثل هذا التصريح يعتبر "خيانة للشعب الذي انتخبه" ، ومستغربا صدور هذا التصريح ممن يفترض فيه أن "الشعب اختاره لتمثيله" وليس للتمثيل عليه.
وحذر ولد الجيلاني من "الاغترار بمثل هذه التصريحات لأن النائب –يقول ولد الجيلاني- سيكون من أول المنقلبين على النظام في حال سقوطه".
واعتبر ولد الجيلاني – وهو أحد أبناء المنطقة ـــ أن تصريحات النائب تدل على عدم فهمه لدوره في الدفاع عن السكان ورفع مطالبهم للسلطات الوصية ، ودفعها لتحقيق هذه المطالب وليس العكس ، كما يفعل النائب في الآونة الحالية ، حين يتهم السكان الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة ، وسعوا إلى الحصول على مياه شرب وخدمات ضرورية بالغوغاء.
وطالب ولد الجيلاني بإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبهم من طرف أعوان النظام وأزلامه ، موضحا أن إهمال مطالب السكان لن يورث إلا الندامة وأن القمع والتعذيب لن يزيد السكان إلا إصرارا على الانتقام
وكان النائب البرلماني عن مقاطعة باسكنو فيه المان ولد غشه قد شن هجوما لاذعا على سكان مركز فصالة الإداري حيث اتهمهم "بالغباء والغوغائية والبداوة" ، معتبرا أنه كان من الأجدى بهم أن "يحافظوا على المنجزات التي تحققت لهم بعيدا عن اللجوء إلى العنف" ، وجاء هجومه خلال مداخلة له في البرلمان الموريتاني ظهر اليوم الأحد.